مسكت شرطة أبوظبي فهداً مفترساً ضالاً بعد هروبه من مالكه، صباح أول من
أمس، في أبوظبي، ولم تسفر الواقعة عن وجود أية إصابات بشرية.
وشُوهد الحيوان «من فصيلة الفهود المهدّدة بالانقراض»، يجول في أحد
الشوارع الداخلية في منطقة الكرامة بأبوظبي، إذ تمكنت قوة الشرطة بالتعاون
مع خبراء في إحدى الشركات المتخصصة بالبيئة من إمساكه، والسيطرة عليه
حيّـاً، في غضون 15 دقيقة تقريباً.
وقال مدير مركز شرطة الخالدية، التابع لمديرية شرطة العاصمة، العقيد علي
إبراهيم الطنيجي إنه «في نحو الساعة 10:8 أُبلّغت الجهات الشرطية عبر غرفة
العمليات من أحد السكان بمشاهدة حيوان مفترس سائب، يجول داخل حي المربع
الذي يسكن فيه، وإنه لم يصب أحد بأذى».
وأضاف: «تحرّكت دوريات الشرطة إلى الموقع، إذ تمّ تطويق المكان للسيطرة
على الفهد، ومنع هروبه واقتراب أفراد الجمهور منه حرصاً على سلامتهم، حيث
تمكّنت عناصر الشرطة من الإمساك والسيطرة على الحيوان، بالتعاون مع الشركة
المتخصصة، وإيداعه في مركز أبوظبي للحياة البريّة».
وحول تفاصيل هروب الفهد البالغ تسعة أشهر، أوضح مدير مركز شرطة الخالدية،
أنه فـرّ من صاحبه أثناء عملية نقله من المنزل بوساطة سيارة إلى عيادة
بيطرية، بسبب معاناته إصابة سابقة.
وذكر أن اقتناء مثل هذه الحيوانات المفترسة، أصبح ظاهرة سلبية لدى البعض،
خصوصاً الأشخاص الذين لا يتمتعون بالخبرة الكافية لتربية مثل هذه
الحيوانات، مؤكداً في الوقت نفسه، إجراء تحقيقات لعملية دخول الفهد السائب
إلى الدولة، وهوية الشخص الذي قام باقتنائه، وغيرها من الإجراءات المقننة.
وأكد الطنيجي أن هذه القضية تسلّط الضوء على أهمية نشر الوعي البيئي
للمجتمع بمختلف شرائحه وفئاته بأهمية الأمور المعنية بالبيئة، والمحافظة
على الأنواع النادرة من الحيوانات، سواء البرية منها أو البحرية، فضلاً عن
ضرورة توفير الأمن والطمأنينة لكل إنسان، وحمايته من أي اعتداء يمكن أن
يُلحق به ضرراً، واتخاذ التدابير اللازمة كافة للحيلولة دون وقوع أي خطر
على الأفراد، منها وجود الحيوانات المعدية أو المفترسة في الشوارع والطرق