قررت محكمة الجنايات في أبو ظبي في جلستها أمس تأجيل نظر قضية شروع في
القتل والتهديد بارتكاب جناية ضد أنثى وارتكاب فاحشة الزنا، ضد شخص كيني،
إلى السابع من الشهر المقبل. وذكرت صحيفة الإمارات اليوم أن المحكمة قد
واجهت المتهم بالتهم المنسوبة إليه، فاعترف باعتدائه على فتاة من جنسيته
نفسها بالطعن، معللاً ذلك بحالة الغضب التي انتابته بعد أن رآها تحتسي
الخمر مع شخص آخر في أحد البارات، إلا أنه أنكر نيته قتلها، وادعى أنه
سيقدم ورقة موثقة من كاتب العدل في كينيا، جاءت بها أخته قادمة من كينيا
قبل أسبوعين لهذا الغرض، ليؤكد فيها أن هناك علاقة زواج تربطه بالمجني
عليها، نافيا علاقة الزنا.
وقال المتهم للمحكمة إنه ساعد المجني عليها في دخول الدولة بعد أن تكبّد
تكاليف تأشيرة الزيارة حتى حصلت على تأشيرة عمل للإقامة. وعندما سأله
القاضي هل كان شاربا خمرا أثناء ارتكابه الجريمة، أكّد أنه لا يشرب الخمر
ولا يدخن.
ونفت المجني عليها وجود علاقة زواج بينها وبين المتهم، مؤكدة وجود علاقة
خطوبة سابقة، كان من المقرر أن تتطور للزواج، إلا أنها فضلت الانفصال عنه
بسبب شكه المتواصل في سلوكها من دون مبرر، وادعائه وجود علاقات بينها وبين
آخرين، وأيضا علاقاته النسائية الكثيرة. وأشارت إلى أنه طالبها مرات عدة
بتغيير وظيفتها في المبيعات، بسبب كثرة العملاء الذين تقابلهم، لكنها رفضت
ذلك.
ورداً على سؤال لرئيس الجلسة حول احتسائها الخمر يوم ارتكاب الجريمة،
اعترفت بأنها شربت خمرا يوم الواقعة مع أحد زملائها في العمل. وقالت إنها
خرجت معه بعد الدوام للترفيه بعد يوم عمل طويل، وبعد عودتها للمنزل الذي
تقيم فيه مع أختها، فوجئت بالمتهم يعتدي عليها في الممر المؤدي لشقتها، إذ
سدد لها طعنات عدة وصلت بحسب التقرير الطبي إلى 20 طعنة في الرقبة والصدر
والبطن والساقين.وعندما بدأ الجيران في الخروج من منازلهم، لدى سماعهم
صرخاتها المستغيثة، فر المتهم هارباً من موقع الجريمة.