أخت الرباب
قالَ لي صاحبي ليعلمَ ما بـي
أتحبُّ القتولَ أختَ الرّبـابِ
قلتُ وجدِي بها كوجدِكَ بالعـذبِ
إذا ما منعْتَ بردَ الشَّرابِ
من رسولِي إلى الثّريّا بـأنّـي
ضقتُ ذرعاً بهجرها والكتابِ
أزهقتْ أمُّ نوفلٍ إذْ دعـتْـهـا
مهجتِي ما لقاتلي من متـابِ
حينَ قالتْ قومِي أجيبي فقالتْ
من دعانِي قالتْ أبو الخطّابِ
فأجابتْ عندَ الدُّعاءِ كما لـبَّـى
رجالٌ يرجونَ حسنَ الثّـوابِ
أبرزُوها مثلَ المهاةِ تـهـادَى
بينَ خمسٍ كواعـبٍ أتـرابِ
فتبدَّتْ حتّى إذا جنَّ قـلـبـي
حال دوني ولائدٌ بـالـثِّـياب
وهي مكنونةٌ تحـيَّرَ مـنـهـا
في أديمِ الخدَّينِ ماءُ الشّبـابِ
حين شبَّ القتولُ والعتقُ منهـا
حسنُ لونٍ يرفُّ كالـزّريابِ
ذكّرتني من بهجةِ الشَّمسِ لمَّـا
طلعتْ منْ دجنّةٍ وسـحـابِ
دميةٌ عنـدَ راهـبٍ قـسِّـيسٍ
صوَّرُوها في مذبَحِ المحرابِ
فارجحنَّتْ في حسنِ خلقٍ عميمٍ
تتهادَى في مشِيها كالحبُـابِ
ثمَّ قالوا تحبُّها قـلـتُ بـهـراً
عدد القطرِ والحصَى والتُّرابِ
سلبتنِي مجاجةُ المسكِ عقـلِـي
فسلُوها بما يحلُّ اغتصـابِـي